قصة رودولف فينتز المُحيّرة – حصري

٢٠١٤٠٧٠٥-١٦٢٣٣٨-٥٩٠١٨٥١٠.jpg

صورة حقيقية لرودولف فينتز

القصة :

في عام ١٩٥٠ م برز رجلا بسالفين كبيرين كالعصر الفكتوري في تايمز سكوير (١) ، وكان منظره مثيرًا للدهشة كما قال عددٌ من الشهود ، ومن أنه بعد دقيقة واحدة أتت سيارة مسرعة فصدمته صدمة قوية أدت إلى مقتله .

وأثناء بحث المسؤلين في المشرحة بما كان يحمله في جيوبه وجدوا العناصر التالية :

١- إيصال لشرب الجعة بقيمة ٥ سنتات ، وكان الايصال يحمل اسم المكان اللذي اشترى منه الرجل الجعة ، واللذي لم يكن معروفًا حتى لكبار السن من سكان المنطقة !.
٢- فاتورة عناية وتنظيف جواد مع العربة ، واللتي كانت تحمل صورة حافر ومدرج فيها إسم ” إسطبل ليفري ” بجادة لكسنغتون ، ولم يكن إسم هذا الإسم مُدرجًا في أي دفترٍ للعناوين!.
٣- حوالي ٧٠ دولار من الأوراق القديمة!.
٤- بطاقات أعمال تحمل إسم رودولف فينتز وعنوانٌ بالجادة الخامسة .
٥- خطابٌ تم إرسالة للعنوان السابق بفيلادلفيا بسنة ١٨٦٧م! .

( لم تظهر أي علامات للقِدَمِ في أيٍ من العناصر السابقة ! )

حاول المحقق هوبيرت من إدارة المفقودين التابع لشرطة نيويورك ، استخدام هذه المعلومات لمعرفة وتحديد الرجل . فوجد أن العنوان في الجادة الخامسة يعود لشركة خاصة بإدارة الأعمال وأن صاحب الشركة لايعرف رودولف فينتز ! كما أن اسم هذا الرجل كذالك لم يكن مُدرجًا ضمن دفتر العناوين ! ولم تُسجل بصماته في أي مكان ! كما أنه لم يتم ذكره من قبل أحد آخر في تقارير المفقودين!.

واصل المحقق هوبيرت التحقيق في قضية هذا الرجل الغريبة ، فوجد في نهاية المطاف إسم رودولف فينتز الإبن في دليل للهاتف لعام ١٩٣٩ م ، فذهب إلى العنوان المدون في الدفتر فوجد رجلاً شابًا يسكن هذا العنوان وحين سؤاله عن مدى معرفته برودولف فينتز الإبن قال له بأنه رجلٌ يبلغ الستين عامًا كان يعمل في مكانٍ قريب بعد تقاعده من عمله ثم انتقل إلى مكانٍ مجهول لايعلمه في عام ١٩٤٠م .

وبالإتصال بالبنك لمعرفة أي معلومات عن هذا الرجل قيل لهوبيرت أن المدعوا بفينتز الإبن قد توفى منذ خمس سنوات وله أرمله لازالت على قيد الحياة تعيش في ولاية فلوريدا ، فأخذ رقم هاتفها وقام بالاتصال بها ، فذكرت له أن والد زوجها المتوفي قد اختفى بشكل مفاجئ في عام ١٨٧٦ م عن سن التاسعة والعشرين وهو خارجٌ يمشي في مساء أحد الأيام وأنه لم يعد إلى المنزل منذ حينها.

حقائق:

نُشرت القصة بأكثر من مره في سبعينيات وثمانينيات القرن العشرين حتى عام ٢٠٠٠ م ” كقصة حقيقية قد حدثت فعلاً ”
، وقد قامت مجلة اسبانية بإسم ‘Más Allá’ بكتابة تقرير عن الحادثة و التحقق من صحتها ، وقد ذكر الباحث في الفلكلور كريس آبيك أن أبحاثه أدت إلى الاستنتاج بأن القصة بمجملها لا تتعدى كونها ” قصة خيالية ” على الرغم من عدم عثوره على مصدر انتشار القصة الأصلي!

وفي عام ٢٠٠٢ م إدعى القس جورج مورفي أن المصدر الأصلي لهذه القصة قد يعود لعام ١٩٥٢م لمختارات من كتابٍ للخيال العلمي للكاتب روبرت هيينلن بإسم ” غدًا والنجوم ” أو أن يكون المصدر إحدى القصص المنشورة بمجلة كولير لكاتب الخيال العلمي الشهير جاك فيني بتاريخ ١٥ سبتمبر لعام ١٩٥١م ، وهذا يعني أن رودولف فينتز مجرد شخصية وهمية حيث تحدد مصدر القصة أخيرًا ، لكن مايعارض تأكيد هذا الإحتمال أنه لم يتم العثور على أي نسخه من هذه القصة! والشخصية الرئيسية وهي محور الحديث قد تعرض للموت قبل ان يتم التحقيق معه.

مناقضات!

في عام ٢٠٠٧م قام باحث يعمل لدى محطة إخبارية تدعى ” ثِن برلين – then Berlin News ” بالبحث بأرشيف محطة الأخبار ، ووجد في قسم المحفوظات ، صحيفة تعود لشهر ابريل لسنة ١٩٥١ م تم ذكر القصة فيها تماماً كما ذكُرت اليوم! وان هذه الطبعة كانت قبل أن يصدر المصدر المزعوم لها بخمسة أشهر!!! والأعجب من ذالك هو ادعاء عدد من الباحثين بعثورهم على أدلة حقيقية على حقيقة وجود من يدعى رودولف فينتز! وكذالك العثور على دليل اختفاءة بعام ١٨٧٦م بعمرٍ يناهز التاسعة والعشرين!!
النتيجة النهائية : ( بقية الحادثة بدون تفسير! ).

١) تايمز سكوير (بالإنكليزية: Times Square) ساحة (ميدان) في مانهاتن في نيويورك تقع عند تقاطع شارع برودواي والجادة السابعة. سميت بالتايمز سكوير لوجود مبنى مكاتب جريدة النيويورك تايمز فيها سابقاً (حالياً المبنى رقم واحد في تايمز سكوير). يقام فيها احتفال رأس السنة كل عام ويحضره مئات الآلاف. و ميدان التايمز من أهم المناطق السياحية في نيويورك , و به جميع المطاعم العالمية مثل ماكدونلدز و به محل “عالم m &m’s الخاص بحبوب الشيكولاتة.

THE END

ترجمة : كوين أوف بوكس

نُشرت هذه القصة باللغة العربية لأول مرة في هذا الموقع .

أضف تعليق